في مذكرة عاجلة.. وزارة التعليم تصدر تعليمات لحماية التلاميذ خارج أسوار المدارس
في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن وسلامة التلاميذ، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة عاجلة إلى مديري الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، تشدد فيها على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية التلاميذ الذين يقضون فترات طويلة خارج مؤسساتهم التعليمية.
رصد للمخاطر وحماية من الانحراف
وأوضحت المذكرة، التي تحمل توقيع الكاتب العام للوزارة بالنيابة، الحسين قضاض، أن العديد من التلاميذ يضطرون للبقاء خارج أسوار مؤسساتهم خلال فترة منتصف النهار (من الساعة 12:00 إلى 14:00) أو خلال الساعات البينية الفارغة، وذلك بسبب بعد منازلهم أو صعوبة المواصلات.
وشددت الوزارة على أن هذا الوضع يعرض التلاميذ لمخاطر متعددة، مثل حوادث السير أو الانخراط في أنشطة غير لائقة، مما يؤثر بشكل سلبي ومباشر على تحصيلهم الدراسي وانضباطهم داخل الفصول.
فضاءات آمنة وأنشطة موازية
ولمعالجة هذه الظاهرة، دعت المذكرة مديري المؤسسات التعليمية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفورية، من بينها:
- تخصيص فضاءات استقبال: فتح قاعات متعددة الاستعمالات، المكتبات المدرسية، والمرافق المهيأة لاستقبال التلاميذ وتوفير فضاء آمن لهم.
- تنظيم أنشطة تربوية: برمجة أنشطة ثقافية، فنية، ورياضية خلال هذه الفترات للحفاظ على حيوية التلاميذ وتحفيزهم على التعلم والإبداع.
- تأمين الحراسة والمراقبة: ضمان وجود مراقبة تربوية مستمرة طوال فترة تواجد التلاميذ داخل المؤسسة، لتعزيز شعورهم بالأمان والحد من أي سلوكيات غير منضبطة.
دعوة لانخراط الشركاء المحليين
وأكدت المذكرة على أهمية التنسيق مع الشركاء المحليين لضمان نجاح هذه المبادرة، حيث حثت على التعاون مع الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي اللازم، بالإضافة إلى إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في عمليات التأطير والمواكبة، بما يضمن انخراط الأسر ويعزز منظومة الأمن والحماية حول المدرسة العمومية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة المدرسية وتعزيز جاذبية المؤسسات التعليمية، مع ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.


