وجه تكتل الأساتذة والطلبة والتلاميذ الرافضين لفرنسة التعليم، رسالة للملك محمد السادس، ملتمسين فيها وقف فرض تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية باعتبار ذلك مخالفا للدستور المغربي.
وهذا نص الرسالة:
إلى جلالة الملك محمد السادس -شفاه الله ووفقه لكل خير-
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه.
أما بعد، يشرفنا أن نرفع إليكم مطالبنا الدستورية بخصوص القضية اللغوية ببلادنا؛ وذلك بعدما تجاهلت وزارة التربية الوطنية، ورئاسة الحكومة كل رسائلنا في هذا الشأن…
ونغتنم هذه الفرصة لنؤكد لكم ما يلي:
– نؤمن إيمانا عميقا بالنضال والإصلاح من داخل المؤسسات الدستورية للبلاد، وفي إطار الدستور المغربي، وبما يحفظ استقرار وأمن الوطن.
– نؤكد بأن مطلبنا الرئيس هو: وقف-فرض فرنسة التعليم المغربي- إذ فرضت وزارة التربية الوطنية على الملايين من التلاميذ المغاربة دراسة المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية منذ 2019، وهذا يخالف الدستور المغربي في فصله الخامس، ويتنافى مع القانون الإطار الذي يتحدث عن التناوب اللغوي، ولا يتحدث عن الأحادية اللغوية….
– إن فرض فرنسة التعليم أدى إلى مغادرة الآلاف من التلاميذ صفوف الدراسة لأنهم يدرسون بلغة لا يفهمونها، ولقد بلغت نسبة الهدر المدرسي سنويا 300 ألف تلميذ سنويا.
– إن وزارة التربية الوطنية تصادر حق الملايين من التلاميذ المغاربة في اختيار لغة تدريس المواد العلمية، علما أن القانون الإطار يتحدث عن اختيار لغة التدريس، ولا يتحدث عن الإجبار.
– نحن لسنا ضد الانفتاح على اللغات الأجنبية، ولكننا ضد جعلها لغات أساسية في التدريس.
– نطالب بإعادة الاعتبار للغة العربية في التعليم وفي كل مرافق الدولة، ونطالب بأن تكون لغة التدريس الأساسية وفق الدستور.
وإننا لواثقون كل الثقة في أنكم ستتدخلون لإعادة الأمور إلى نصابها، باعتباركم الحكم بين كل المؤسسات الدستورية، وبصفتكم الساهر على احترام وتطبيق الدستور، ولأنكم لا ترضون لأبناء شعبكم العزيز أن يغادروا صفوف الدراسة…
وتقبلوا منا فائق التوقير والاحترام…يوسف بن العيساوي
المنسق الوطني.
طنجة في:
12 ربيع الآخر 1447هـ.
5أكتوبر 2025.
للتواصل: 0664342546″.

